المشاركات

عرض المشاركات من مايو, 2015

صديقي العزيز دعني أسألك !

لم يكن في ذهني أن أسافر إلي أبعد من مقر عمل يبعد عن منزلنا ساعتين بالسيارة ! ولكن الأقدار لا يعلمها إلا من كتبها وقضاها حانت الساعة لأسافر . تاركا خلفي زوجة وبنتين وأبا وأما وأخا وأختين كانت ضربات قلبي تزيد حينما أسمعها تناديني في الهاتف بابا بابا وهي بنت السنتين وكانت تزداد أكثر وأكثر حينما كانت تجلس ابنتي الكبري لتهاتفني وتسامرني بحديث فتاة في سن العشرين ! لا أدرى هل كانت تخفف عني بحديثها أم كانت تتعمد أن أشتاق إلي الجلوس معها عن قرب ! من يصدق أنني كنت أخاف أن أفتح سجل الصور علي هاتفي حتي لا تنزل دموعي التي لا أستطيع السيطرة عليها ورغم أنها كانت مجرد شهور شعرت بعد مرورها أنها لم تلبث إلا قليلا لكنها كانت طويلة جدا وهي تمر فسبحان ربي شهور بسيطة وقدمتا إلي ، ورأيت في أعين الكثير من المغتربين ابتسامته الكاشفة عن ما بداخله من الأسي حين يراني أحدهم ألعب مع ابنتي هاتين ، اقول في نفسي لعله تذكر أبنائه وبناته الذين لم يرهم منذ فترة ، إنه قلب الأب والأم الذي ينفطر كمدا وخوفا علي فلذة الكبد وما أن يكبر أحدنا أيها السادة حتي ينسي كل هذا إن سر سعادتك في حياتك مرهون بابتسامة والديك فذلك هو...

هذه هي السعادة ... محمود طراد

أين السعادة السؤال الذي يبحث عن إجابته كل الشباب أين أجد السعادة في البداية يا صديقي دعني أبشرك أنك ستجدها مادمت تبحث عنها السعادة يا صديقي تكمن في أمور كثيرة ستشعر بها حين يلامس قلبك هذه السلوكيات هل السعادة في جمع المال ؟ قد يكون ذلك لذا دعني اتناقش معك في رجل يجمع من المال ما يشاء يسهر الليل لا ينام يعمل بالصلاح والمساء مخافة أن يفوته شيء ما من المال من الممكن أن يتحصل عليه لكن هذا الرجل لا ينعم نفسه بماله لانه لا يحب أن يراه في نقصان فهل السعادة التي يبحث عنها او لعله يشعر به هي سعادة حقيقية ام سيشعر أنه ينقصه الكثير يوما و في النهاية يهوي سقف سعادته المزعومة ! دعنا نتخيل هذا الرجل بشكل آخر أنه يجمع المال وينعم به نفسه لكنه لا يؤدي حقه فلا ينفقه في حلال ولا يدفع الواجب عليه من نفقة أهله او زكاة ماله وينفقه يمينا شمالا في كل متعة حياتية دنيوية فهل ستستمر حياته بنفس السعادة ام ستشتكي روحه التي اهم لها واهتم بجسده وشهواته ؟ بالتأكيد ستشتكي لانه باختصار عليه أن يمتع روحه وينعمها كما ينعم جسده أن السعادة يا صديقي هي أن تبيت راضيا شاكرا مرتاح البال والضمير أن تطمئن حينما تتذك...