حكاياتى مع نصارى اسلموا
أشرق شمس يوم جديد ، إنه يوم العشرين من يناير لعام 2008 ، ولم أكن أعلم أن ذلك اليوم يخفى خلف قدره أن أقترب من الآخر على هذا النحو لأتعامل معهم بهذه الهوية بعد أن درست الأديان السماوية وبعض الوضعية بجامعة الأزهر.
كانت تلك الزيارة هى صافرة البداية لتصوير إحدى البرامج بالقناة و"هو قراءة فى العهد الجديد" ، وتعرفون أن العهد الجديد عند النصارى هو الإنجيل ، تلك الكلمة المشهورة لدى العوام لكن بالتفصيل العلمى فهو : الأناجيل الأربعة والرسائل منتهياً بسفر الرؤيا .
وانتهى البرنامج أو تصويره على خير واقتربت المسافة بتؤدة وطمأنينة حتى قدر الله لى العمل بالقناة كسكرتير لأبى إسلام لأقترب من مكتب هذا الرجل لأعاشر عن قرب تلك الأعداد التى تسلم داخل ذلك المكتب .
مناقشات ،انفعالات ،و إسلام ولا أخفى عليكم وقليل من حالات الارتداد لكن يعودون ....
مرت الساعات حتى بدت كثير من الشخصيات يوما بعد يوم وأنا أسأل من هؤلاء فقيل لى ( نصارى يسلمون ) الله أكبر .
لكن ماذا لو كنت بالداخل ؟ ترى ما كنت أفعل؟ ما هى الأسئلة المشهورة بالفعل التى يلقيها المسيحى الذى لم يقتنع بالإسلام بعد ؟ ، أو ماهى الأسئلة التى يأتى بها ذلك المسلم المرتد أو المتشكك فى الدين ، كانت تلك الأسئلة تدور بذهنى وأنا أرى تلك الأعداد الجديدة المسلمة وشاء الله أن يكون لى النصيب فى رؤيتهم عن قرب داخل هذا المكتب المغلق .
الشيخ الكبير كان لا بد له مساعد أو إن شئت قل طالب يتعلم عن قرب وكان القدر يوقفنى خلف الباب حتى يأذن الله تعالى بالدخول ) ويبدو أن الوقت حان .
لندخل سوياً ... سكوت من فضلكم .
الرومانية
امرأة شقراء تلبس ملابس سوداء بنطال وجاكيت وتكشف عن شعرها!! من هذه المرأة ؟ وماذا تفعل داخل تلك المؤسسة الإسلامية ؟بهذا الزى الغير إسلامى ، فى ذهنى يدور السؤال .
والإجابة :
لا بد أنها نصرانية سوف تسلم ...
وبعد صلاة المغرب بعد أن أنهيت بهم الصلاة اقترب منى الشيخ على غير عادة ، ((تأتى امرأة غير مسلمة لتشهر إسلامها تدخل معنا لتحدثها بعض الشىء عن الإسلام ومحاسن الإسلام ، أنا لا أخاف منها غير أنى أخشى من الشاب المسلم الذى أتى معها ، لا أطمئن له ولا أراه ملتزما أخشى أن يتسبب فى انحرافها فأعلمها أن الإسلام لا يقاس بتحركات أحد فربما يكون الرجل منا مسلماً لكن لا يتحلى بأخلاق الإسلام )) كانت هذه إشارة الشيخ .
سارعت بالقبول وأنا متردد من الأمر هل أكون قدر المهمة .
شاورت المسيرى فى هذا الأمر ( عبد الرحمن المسيرى ) فأقرنى ، وبعد أن قدمت المرأة دخلت لأعطى الشيخ نسخة من الكتاب المقدس باللغة الإنجليزية لأنها لا تقرأ بالعربية .
قدر الله وما شاء فعل ..لم يقدر لى أن أكون هناك ، لم يطل الأمر يبدو أنهما كانا على عجلة من أمرهما الرجل والمرأة الرومانية .
علق بذهنى أمر ذلك الشاب الذى تخوف منه أبو إسلام ، لك حق ، الشعر طويل ويبدو المظهر مقلقاً نعم من الممكن أن يقودها إلى الانحراف .
لم أكن أظن حتى تلك الساعة أن أحدا من المسلمين من الممكن أن يساعد على هذه الدرجة على تحويل مثل تلك المرأة إلى المسيحية مرة أخرى إذا ما حكمت على الإسلام بشخصه وأفعاله فى الوقت الذى لا أنسى فيه حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم " إن الله تعالى ينصر هذا الدين بالرجل الفاجر " رواه الإمامان البخارى ومسلم .
أمر محزن للغاية ...
تلك الصورة هى صورة كثير من الشباب فهل من الممكن أن تزداد نسبة الذين ينحرفون عن الإسلام بسبب المسلمين إلى هذا الحد ؟
آآه نعم ، أذكر رجلا نصرانيا يعيش بين جماعة من المسلمين ولكن ..لا حول ولا قول إلا بالله يضحك أو يقصد معه بعض الناس يوما يقول له "" متسلم يا فلان " أحار جوابا " مش لما المسلمين يسلموا " .
هذا هو المعنى الذى أخاف الشيخ وأخافنى ترى ممن ستتعلم تلك المرأة التى أسلمت وبعد ساعات ستصبح زوجة لذلك الشاب الغير مثقف دينيا ؟ هذه الصورة نعايشها كثيراً فى مجتمعاتنا هل لو وضعت نفسك مكان ذلك الشاب ترى ماذا أنت فاعل ؟ أعداد كثيرة تقع فى هذا الأمر لن تكون قدر المسؤلية وأرجوا أن تكون هناك أعداد أخرى كثيرة تحمل المسؤلية .
خرجت المرأة بعد أن أعلنت الشهادتين كان هناك رجل يتقن الإنجليزية يترجم لها كلام الشيخ .
خرجت لتلقى مصيرا جديدا مع المسلمين ... "ثبتك الله أيتها الرومانية " دعونا لها جميعا .. أما عن عاطف لحدث ولا حرج ولا حرج أن ننتظر إلى اللقاء القادم
ما شاء الله
ردحذفجزاك الله خيرا
وطبعا للأسف الشاب ده فى منه كتير اوىاليومين دول