ومات شيخ الأزهر .. بقلم محمود طراد



ومات شيخ الأزهر

على فجأة وليس كل موت يحتاج إلى سبب ولكن السبب الذى يجمع كل أحد هو انقطاع الأجل واكتمال العمر ، شيخ الأزهر الدكتور محمد سيد طنطاوى والذى أثار جدلاً سياسياً واجتماعيا ، قد تُوفى منذ أيام قليلة ، نسأل الله العلى العظيم أن يتغمده برحمته اللهم آمين .

لم نكن نسكت فى حياتة الشيخ إن اختلفنا معه ، ولكن أما وقت وافته المنية فلا يجوز لنا أن نذكره إلا بالدعاء .

وهذا ما أطالب به كل غخوانى من المسلمين " تلك أمة قد خلت لها ما كسبت ولكم ما كسبتم ولا تُسألون عما كانوا يعملون "

ولا بد أن نعرف أنه لم يكن هناك فى الأمة معصوم إلا واحد وهو النبى صلى الله عليه وسلم .

ولا شك أن الاختلاف بين الناس أمر وارد بل هو من سنن الله تعالى فى الكون ، كما قال الله تعالى " ولو شاء ربك لجعل الناس أمة واحجدة ولا يزالون مختلفين إلا من رحم ربك ولذلك خلقهم "

ومهما كان الا ختلاف فإن الشيخ رحمه الله تعالى قد ترك تراثاً كبيراُ من العلم لا بد ان يذكر أيضا من محاسنه قبل وفاته :

لقد ترك الشيخ موسوعة التفسير الوسيط والتى كتبها فى أكثر من سبعة آلاف صفحة ، وحتى الذين اختلفوا مع الشيخ وصفوه بأنه رائع سهل العرض ، استطاع ان يجمع فيه بين آراء العلماء وأن يرجح بينها كثيراً .

كما كتب الشيخ رحمه الله تعالى ، كتاب " بنو إسرائيل فى الكتاب والسنة " حيث تكلم عن تاريخ بنى اسرائيل

يواء كان قبل دخول مصر

أو بعد حادث الخروج منها

أو قبل إنشاء مملكتهم

أو بعد انشقاق تلك المملكة .

وتكلم ايضا عن يهو جزيرة العرب .

فنّد فيه ما يتعلق بهم من صفات عامة وأنساب وما الذى أتى بهم إلى الجزيرة العربية ، إلى غير ذلك مما يتعلق بهم .

كما كتب الشيخ رحمه الله تعالى كتاب " القصة فى القرآن الكريم "

فتكلم عن القصة فى القرآن الكريم وتكلم عن قصص الأنبياء الذين ورد ذكرهم فى القرآن ورد على بعض الشبهات المثارة حولهم وكان هذا مما يميز الكتاب .

الدكتور طنطاوى بشر يصيب ويخطىء ، فإن كان ردنا عليه قبل وفاته كان بعنف ، فلقد كان ذلك لقيمة المنصب الذى تقلده السيخ ويقتدى به المسلمون فى كل أنحاء الأرض أما الآن فلا يجوز لنا إلا أن ندعو له بالرحمة والمغفرة عسانا نجد من يدعو لنا بعد موتنا .

اللهم ارحمه وعافه واغفر له وألحقنا به ومن معه على خير يا رب العالمين .

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين

تعليقات

  1. بسم الله الرحمن الرحيم
    -كل من عليها فان ويبقى وجه ربك ذو الجلال والاكرام
    *
    - الى رحمة الله ونسال الله ان يغفر له ويرحمه
    ولا يجوز علينا غير ذالك
    لانه صل الله عليه وسلم قال: اذكروا محاسن امواتكم.

    ردحذف
  2. على كل حال، لا بد للمسلم أن يقيم ما يسمع من الشيخ وحسب ما قلتم ونعلم بأننا وهو بشر نخطأ كما نصيب، لذا كان لا بد من تقييم إفتاءه قبل الأخذ به،
    خصوصاً ما يتعلق بالتعاملات المالية وما أثير كثيراً حول الخطأ الذي وقع فيه الشيخ، مابين تحليل وتحريم الربا بمسميات أخرى...

    اللهم توفنا مسلمين وألحقنا بالصديقين غير خزايا ولا مفتونين

    ردحذف

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

المذهب الفلسفى عند الفارابى وابن رشد بقلم محمود طراد

شرح قصيدة الحائية ... كتاب جديد

رداًعلى يوسف زيدان .. اختلاف القراءت القرآنية، بقلم محمود طراد