تابع .. الجزء الرابع.. رواية رجولة فى زمن صعب . بقلم محمود طراد
ترى ماذا أفعل ؟ أبحث عن إجابة فهل من مغيث ، هل ألقى بنفسى على المناخس ، أم ماذا أفعل ؟
- طالما أن محمد مريض لا بد أنه لن يبتعد عنى وقتما ألبث عنده لزيارته .
- " اهلا منصور "
- أهلا بيك وألف سلامة
- كتب من هذه " سألته وقد سقطت عينى على كتب دراسية على شبالك بجوار مجلسنا .
على الكتاب اسم صاحبه مكتوب " رحاب عبد الرحيم " .
" ده كتاب أختى " كانت إجابة محمد المفاجئة .
هاهاهاها " حالة هستيرية أصابتنى ، هل تعرفون ما السبب ؟
إننى حتى لم أكن على علم باسمها ، كنت أظنها " رباب " طلعت رحاب .
الحمد لله " ده معناه عندى كتير " .
باتت رحاب التى كانت رباب تفكر كيف توقعنى فى شراكها ، ولكن " الستر من عند الملك " وكانت المرة الأخيرة التى بعدها جاء الفرج .
كانت رحاب تجلس قريباً من امنزل ، وفى الطريق إلى المعهد .
رحت اسير إلى معهدى كالتائه ، كادت قدمى أن تعصينى على المشى ، لقد كادت أن لا تحملنى .
ما هى إلا ثوانى وأصل إلى الشارع الآخر ، وما هى إلا لحظات وأمر من أمامها .
هل سترانى ، أتمنى أن لا .
" منصور " صوت من قريب ينادى ، مصراً على إسماعى ، كان صوتها .
" نعم ، السلام عليكم أُمّال فين أحمد"
سؤال بدأت به الحوار حتى أتحكم فى إنهائه سريعاً .
أحمد فى الدرس " ردت مسرعة "
ثم راحت تجول وتتجول بكلمات غريبة حتى مرّ المنقذ .
" عاطف " ناديت بصوت عال على زميل يمر من أمامى فى طريقه إلى المعهد .
" عايزة ضرورى ، مضطر أستأذن " ينصر دينك يا عاطف .
فى مثل هذا الموقف تكاد لا تمسك نفسك ، أما عن ضميرك يكاد بنفلت منك ، لكن بالصبر كل شىء سيكون على ما يرام .
فى حين أن هناك تمتمات تقصدك ونداءات أخرى من بعيد ، وكأنها من مكان مظلم فى ليل دامس تسعمها بأذنك تدعوك إلى الثبوت .
" إنها مجرد دقائق وينتهى الأمر " بمثل ذا نصيح تلك التمتمات !!
عفواً " مش فاضى " وهذه هى الرجول فى زمن صعب .
مرت الأيام دولاً يوم لى والآخر لى أيضاً .
وجاء الفرج .
أقصد جاء أحمد
ليدعونى إلى زفاف أخته المجنونة .... أحمدك يا رب ، وربنا يهدى .
كنت أشعر بفرح شديد وكأنى فى ليلة زفافى ، فقد استطعت أن أقف ملياً أمام الأحداث التى كانت تنسجها الأيام والليالى بدهاء .
كان هناك ما يمنعنى ،
" لأنه حرام " بالتأكيد
أيضا ً " خايف على أحمد " ربما
لكن كان هناك ايضاً ما يمنعنى .
كان الشيخ عبد الراضى " صاحبى وأبويا " دائماً ما يسألنى ، بتحب مين ؟
وكان على علم بأن " بنت خالى " الكريمة التى يبدو أنى ..." خليك فاكر إن ليك إخوات "
كانت هذه وصية الشيخ عبد الراضى وليس لى أن أنساها ، لذا صمت عن التفكير إلا فى حل ، وكنت سعيداً جداً عندما علمت أن والدى الشيخ عبد الراضى كان علم بالموضوع .
لكن ما هو الحل .
الزواج هو الحل .
" زواج !! " الواد ده اتجنن ، جواز ايه وهو لسه فى الثانوية؟
لست أدرى كان درس العلوم ومادة الدين والدراسات تجمعنى بها لنذاكر أيام الإعدادى ، وكان أشهر درس فى العلوم ، هو درس الأذن الوسطى .
فقد طلبت منى أن أرسمها لها .
ليتنى أرسم لها الطريق لا الأذن ، أما الأن فليت أذناها لا تسمع غيرى ، وليت عيناها لا ترى إلا ظلى .
ولأنى كنت حفظت القرآن كنت أراجع لها " درس الدين والآيات اللى عليها تحفظها "
وكانت أمى إذا لم تجدنى أمامها :
" يبقى اكيد فى الشارع هناك بيلعب " كانت هذه هى الخطوات الرئيسة .
على وجبة الغداء جلسنا وجلس أبى بجوارى يسألنى :
" ايه اللى بيخليك تروح تلعب فى شارع رمضان يا منصور " قالها والبسمة تعلو وجهه
- " مين رمضان " وكأنى لم أسمع إلا عن شهر رمضان نسميه بهذا الاسم ।
انتظرونا فى الجزء القادم ... هنطلع من المطب ده ازاى ؟؟؟
ربنا يسترها عليك أنا عارف إى اللى جاى فى القصة بس خليك حذر علشان توصل رسالتك بدون مشاكل
ردحذفليه متأخر فى كتابة بقية القصة إحنا متشوقين جدا لها على الأقل جزء كل شهر وشكراليك يا استاذ محمود
ردحذف