رسالة إلى كاتب مقال رفقا بمصر أيها السلفيون

أما بعد
فسؤال لا أعده جريئاً حملنى قلمى على أن أسأله لكم أخى الكريم ولمن أرى أنه يخاف من السلفية بهذا الحجم من الخوف ، لماذا تخافون من السلفيين ؟
لقد القى مقالك الكريم شيئاً من اللوم على السلفيين ولا أدرى متى كان ذلك المقال ولم وكيف ولكن ما يعنينى أنه فكر أخشى عليك أن يدوم معك ।
لماذا لا يتكلم الكثير منا إلا إذا هب الإسلامييون ، لو أن موظفين فى شركة تظاهروا بدعوى حق سلبته منهم إدارة الشركة لوقفنا بجانبهم ولا شك بل حينما قامن الدولة بثورة كما يسميها الكثير أو انتفاضة كما يسميها البعض مطالبين بحقوقهم وقف الجميع بجوارهم وطالبوا بمطالبهم وخاصة بعد نجاح الثورة ، بعد أن كان معظم كتاب المقالات أقلاما يمسك ها النظام السابق أصبح الكل الآن فداء البلد يخشى عليها من الفوضى ، كلا جميل لكن الناس لا تغفل عن الفلول وافاعيلهم ।
سيدى الموقر حينما يقوم المعلمون العاملون بالأجر والمتعاقدون الساعون إلى تعيينات فهذا حقهم ، حينما يطالب الصحفيون بحقوقهم فنحن معهم ، لكن حينما يتكلم الإسلامييون فأنتم ضدهم ولا أدرى لم ؟ هل لا ترى أن امرأة اختارت النقاب لنفسها فضيلة لا تريد لأمثال الذئاب أن يرون وجهها أو أن رجلاً ستر عرضه عمن لا يعرفون فى الأرض رباً ، أو لا ترى أن من حقه أن يعيش كما يريد ؟ أو من حق العارية أن تتعرى ومن حق وليس من حق المنتقبة أن تستر نفسها ؟ هل هذه هى الديمقراطية ؟ أم إننا نخاف من شباب الثورة أن يزجوا بأسمائنا فى اللوائح السوداء ولا نخاف من السلفيين ؟
أخى الفاضل حين طالب الإسلاميون بكاميلا لعلمهم ويقينهم أنها مسلمة محتجزة وأرادوا بذلك أن ينهوا تحكم النصارى فى أمر امرأة مسلمة كان هذا حق كل المسلمين وعلى التأكيد انت منهم ، فليس هذا رد يليق بك ، أما قضية مسجد النور فلو قرأت ما قاله الشيح حافظ سلامة ولم تضع يدك فقط على ما كتبه الليبراليون الذين لا يريدون دينا ولا قيما لعلمت أن مسجد النور من الحقوق التى سيطر عليها النظام الراحل على حد تعبيرك فلما حان وقت المطالبة بالحقوق طالبوا بحقهم ، ولا أدرى لم نعيب على السلفيين ما لم نعبه على غيرهم ؟
الديمقراطية ليست للجميع وللأسف ، من حقنا أن نكتب فى جرائدنا ما نريد ، خاصة الجرائد التى خدمت النظام الراحل عقداً من الزمان بكتابها والآن تنقلب عليه لأنها تخشى من راى عام الثورة ، والليبراليون الذين لا يغادرون صغيرة ولا كبيرة إلا عقدوا لها اعتصاما مثل اعتصام حركة إبريل أو غيرا ليس للكتاب أن يتكلموا عنهم وإلا ووجهوا بأشد التعليقات ॥ لكن الإخلاص يعفى الناس من ذلك الخوف ।
حينما كانت الحركات السياسية تدعوا الى الدستور أولاً يسكت الجميع ، أما أن يطالب الإسلاميون بتطبيق الشريعة فلا شرع ولا دين وتقوم الحملة التى تحاول ردع السلفيين । ولا أدرى لم كل هذا ، هل أصبح الجميع سارقين يخافون من قطع يد السارقين أم مرتكبى فواحش يخافون من الجلد والرجم والقتل ، أم مرابين يخافون من التعامل الدينى ؟؟
حين يقوم فى مصر مليونية كل جمعة فأمر مقبول إن كانت تحت غير سيطرة الإسلاميين أما حينما ينادى الإسلاميون بمليونية ، نقول إنها الفوضى ।
والسؤال الأير أين كان السلفيون وأين كانت أقلام النظام وأبواقهم ؟
كان السلفيون معتقلين ، كان السلفيون محتجزين فى بيوتهم ممنوعين من تعليم الناس والاحتكاكا بهم ، تغلق قنواتهم ، ويحبس كبارهم وعلماؤهم ، كان السلفيون لا يلبثون يجتمعون إلا فرقتهم الحكومة المشءمة ، بل ربما تمنع بعضهم من الصلاة بالناس مخافة أن يجتمعوا حوله ، كان السلفيون فى مصر تحت مظلة الإعلام بوسائله محل الاستهزاء والوصف بالإرهاب ، فهل كانوا بذلك يوماً من الأيام بوقاً لأبناء النظام الراحل أو قلماً من أقلامهم ؟ لا أظن ذلك
فرفقاً بالسلفيين فهم فصيل من المجتمع ينادون بتطبيق الشريعة ، شريعة الله فى أرضه فما لكم تعترضون ....
فستذكرون ما أقول لكم وأفوض أمرى إلى الله
محمود طراد
كاتب ومحاضر إسلامى

تعليقات

  1. اللهم ولى امورنا خيرنا ولا تولى امورنا شرارنا

    ردحذف

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

المذهب الفلسفى عند الفارابى وابن رشد بقلم محمود طراد

شرح قصيدة الحائية ... كتاب جديد

رداًعلى يوسف زيدان .. اختلاف القراءت القرآنية، بقلم محمود طراد